يتوجب على دارين، وهي مذيعة راديو تتخصص في برامج الأبراج، القيام بمهام مذيع للأخبار كان قد فُصل من مهامه خلال أزمة اقتصادية تمرّ بها البلاد، وهو ما يجبرها على الخروج من دائرة أوهامها ومواجهة الواقع المرير الذي صاغته كلماتها.
"تدور الأحداث حول دارين، وهي سيدة في منتصف الثلاثينيات، وتعمل في محطة راديو صغيرة، كانت قد شهدت تحوّلات دفعتها إلى التركيز على المحتوى السياسي، في بيروت. تستضيف دارين برنامجاً صباحياً بعنوان ""الأبراج مع دارين"" وتنجح في إدارته بفضل قدرتها على ابتكار الأكاذيب الصغيرة. وبما أنها من الطبقة المتوسطة، فهي تعيش في شقة صغيرة مع والدتها المسيحية المتديّنة وعمتها غريبة الأطوار والتي لا تستطيع مغادرة منزلها بسبب معاناتها من أزمات صحية تتعلق بجهازها التنفسي وتمضي أيامها وهي تقرأ أوراق التاروت. تُعد وظيفة دارين مصدر الدخل الوحيد للأسرة. وفي ظل صراعها اليومي مع مسؤولياتها الأسرية وحياتها الشخصية ومعاناتها اليومية، فإن دارين تصنع لنفسها عالماً مُتخيلاً تنزوي فيه، يشتمل على قراءات الأبراج والأفلام المصرية القديمة وأغاني التسعينيات وتطبيقات المواعدة.
وفي أحد الأيام، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تطلب منها محطة الراديو القيام بمهام مذيع الأخبار الذي تم فصله من عمله بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد. وبما أن دارين قد اعتادت الإبحار عن قصد في عالم الأبراج الخيالي، فإنها تجد نفسها فجأة مجبرة على إذاعة نشرات الأخبار الصادمة في بلد على حافة الانهيار، لتذيع على الناس حقائق لم تكن هي نفسها مستعدة لها.
"