Doha Film Institute
تتداخل ثلاث قصص تدور أحداثها في جبال لبنان لرصد الذاكرة والفقدان والحب، حيث تواجه قرية نائية مستقبلاً مقلقاً، فقد انتهى الحصاد وأصبح شبح الجفاف يهدد أراضيها وأسلوب حياتها.
تتداخل ثلاث قصص تدور أحداثها في جبال لبنان لرصد الذاكرة والفقدان والحب، حيث تواجه قرية نائية مستقبلاً مقلقاً، فقد انتهى الحصاد وأصبح شبح الجفاف يهدد أراضيها وأسلوب حياتها. ومع استعداد سكان القرية للمسرحية السنوية التي يحرصون على إقامتها - وأطلقوا عليها "رحيل" - فإن العرض يتخذ معنى أكثر عمقاً، عاكساً مخاوف السكان من التغيير ومشاعر الفقدان واحتمالية انتهاء أسلوب حياتهم كما عهدوه. استعان مخرج الفيلم بممثلين غير محترفين من أهالي القرية، بعدما طرق أكثر من 100 باب لاختيارهم، وهو ما يضفي على الفيلم مصداقية كبيرة، ويسمح للمشاهدين بالغوص في عالم القرية بكل تفاصيله.
يتخذ الفيلم من نقص الماء رمزاً لندرة الموارد والفقدان وهشاشة الحياة، حيث أن الجفاف لا يهدد حياة السكان المادية فحسب، بل يقلب موازينهم الروحية والشعورية. وتعكس المسرحية السنوية مخاوفهم المتنامية وآفاق تجديد حياتهم في الوقت نفسه، من خلال تقبّل واحتضان التغيير حتى لو سبب ذلك لهم آلاماً نفسية كبيرة جرّاء التخلّي عن أسلوب حياتهم المعتاد. وفي جوهره، فإن هذا العمل لوحة فنية تأملية عن الصمود والتقاليد والتوازن الدقيق بين البقاء والمضي قدماً. فعلى الرغم من كافة الصعوبات التي يعانيها السكان، فإنهم يجدون قوتهم في عاداتهم وتقاليدهم وروح مجتمعهم المتماسك. وفي النهاية، يبقى الفيلم شريطاً سنيمائياً يسعى إلى تخليد أسلوب حياة مندثر وتكريم القوة الهادئة لأولئك الذين يسعون إلى الاحتفاظ بنمط حياتهم كما عهدوه.

قائمة المشاركين

إخراج
كريم قاسم
سيناريو
كريم قاسم
إنتاج
كريم قاسم
شارك في الإنتاج
مي عودة، مصطفى قاسم
تصوير سينمائي
كريم قاسم
مونتاج
أليكس بكري
شركة الإنتاج
سكرين برودكشنز
الموسيقى
سوجام خيتان
فريق التمثيل
بكر سخنية، غسان سعد، أسماء سخنية، عبده سخنية، نبيه حماده، سونا حميدي

نبذة عن المخرج

كريم قاسم مخرج ومصور لبناني حائز على الجوائز. على مدار السنوات الخمسة الماضية، أخرج "فقط الرياح" (2020)، "أخطبوط" (2021)، "الثالث" (2023) وحالياً فيلم "قمر حمام" (2024) وقد حصدت جميع أفلامه إشادة على مستوى المهرجانات الدولية. ويعمل حالياً على تطوير فيلمه الخامس "قبل الآن ولاحقاً" (2025) ويواصل تعزيز مكانته كصانع أفلام متفرّد في السينما الشرق أوسطية المعاصرة.
جهات التواصل