تتعرّض طالبةٌ فلسطينيةٌ شابةٌ لحادثةٍ بسيطة في مدينة القدس، ولكن تقدح هذه الحادثة شرارة سلسلةٍ من الأحداث التي تؤدّي في النهاية إلى فضح سر حياتها المزدوجة، وأيضاً الحياة المزدوجة التي يعيشها بعضٌ من أقاربها.
شيرلي هي فتاةٌ يهوديةٌ تجمعها علاقةٌ برامي. تغيّر شيرلي قرارها بشأن حبلها غير المتوّقع في اللحظات الأخيرة، ويحاول رامي إقناع صاحبته بالعدول عن هذا القرار بالحديث مع ميري، أخت شيرلي، دونما جدوى. ويطلب رامي، الذي نفدت منه كل الحلول، العون من الدكتور وليد، صديقه المقرّب والذي يكن في قلبه مشاعر الإعجاب بأخته فيفي. أما حنان، أم رامي، فقد وضعت خطةً لدفع ديناً على العائلة بملأ طلب تعويض عن إصابة ابنتها فيفي في حادث سيارة. وتتعقّد الأمور بعد توريط الدكتور وليد الذي تلجأ إليه العائلة لتعديل "خطأٍ" في ملف فيفي الطبي. ميري الممرّضة، وأخت شيرلي، ليست راضيةً على الإطلاق عن حبل أختها بطفل رامي، وتسعى بكل ما أوتيت للتخلص من الجنين. وعلى الطرف الآخر تتوقّف حياة فيفي، أخت رامي التي تعمل معلّمة مدرسة في روضةٍ إسرائيلية، تماماً بعد تعرضها لحادثٍ يهدّد بكشف أسوأ أسرارها. تتشعّب حياة هذه الشخصيات وواقعهم المستحيل والتراجيدي التي تصيغه قيمهم، وتوقعاتهم، وعاداتهم المختلفة مع القوى المهيمنة عليهم بين رجالٍ ونساءٍ، وأمهاتٍ وبنات، وآباءٍ وأبناء، وعربٍ ويهود. يقفز بنا الفيلم من منظور شخصيةٍ إلى منظور شخصيةٍ أخرى، ويسافر بنا بين محطةٍ زمنيةٍ إلى أخرى ليرسم لأحداثه معنىً جديداً مفاجئاً.