Doha Film Institute
يحاول صبي تونسي أسمر البشر استعادة حقه في التعبير عن نفسه في مجتمع مصمم على قمعه.
في تونس، خلال عام 2023، وفي ظل أزمة المهاجرين، نتابع حكاية وليد، الصبي الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، والذي يواجه تساؤلات يومية عن هويته كصبي تونسي أسمر البشرة في وقت باتت العنصرية تواجه ارتفاعاً ملحوظاً. يعاني الصبي من مرض الصمت التقدمي وهو ما يجعله غير قادر على التحدث أو الرد عندما يُسأل عن هويته. وعندما يفشل في التعبير بالكلمات، يجد ملاذه في ممارسة السحر والخدع البصرية. يحاول وليد التأقلم مع عالم يسيء فهمه، وتصبح موهبته الكبيرة نعمة ونقمة في آنٍ واحد، إذ يبدأ والده في استغلال خدعه السحرية لممارسة السرقات والنصب في الشارع، ليجد وليد نفسه محاصراً بين ضرورة الصراع من أجل البقاء وشعوره بالاستغلال من قبل والده. في هذه الأثناء، تعيش والدة وليد حالة من القلق الشديد والمستمر في ظل تفاقم أزمة المهاجرين في جنوب الصحراء وتخشى أن يظن الناس أن وليد - بسبب لون بشرته - مهاجر قادم إلى البلاد وهو ما قد يعرضه للعنف والعنصرية. تتوتر العلاقات داخل أسرة وليد، في ظل الضغوطات المتعلقة بالفقر والعنصرية وغياب الاستقرار الاجتماعي. وفي صراعه بين الولاء والخوف وحلم الهروب، يجد وليد صعوبة في التعبير عن نفسه - فعلياً ورمزياً - في عالم يرفض أن يراه على حقيقته. ومن هذا المنطلق، يُروى هذا الفيلم من منظور طفل يرى كل شيء لكنه غير قادر على الكلام.

قائمة المشاركين

إخراج
نجيب كثيري
سيناريو
نجيب كثيري
إنتاج
عفاف بن محمود
شركة الإنتاج
ميسانج فيلمز
فريق التمثيل

نبذة عن المخرج

نجيب كثيري صانع أفلام وموسيقي تونسي يعيش في لندن، بريطانيا. بعد دراسته للموسيقى وهندسة الصوت بجامعة غرب لندن في عام 2011، انتقل إلى مجال صناعة الأفلام. حصد فيلمه القصير "ترينو" إشادة دولية ورُشح لأفضل فيلم قصير في مهرجان دوكيوفيست المؤهل للبافتا ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي وجوائز جمعية المصورين البريطانيين، كما عرض في مهرجان لوس آنجلوس السينمائي الدولي وشو مي شورتس في نيوزيلندا وسيني كويست في
جهات التواصل