لا تشهد علاقة مهدي، ذي الثلاثين عاماً، بسارة أفضل أيامها. ولكن كل ما يستطيع مهدي في هذه اللحظة أن يقدّمه لسارة هو أن يقترح عليها أن ترجع للعيش معه في منزل أمه.
يعيش اللصوص الثلاثة مهدي وفيصل ومبارك في ضواحي أوبرفيليرز الباريسية. ويُقيم مهدي، ذو الثلاثين عاماً، وحيداً مع أمه منذ انفصاله عن رفيقته سارة وابنه إلياس الذي ذهب مع أمه. وفي المقابل يقترح مبارك على مهدي أن يتشارك معه في شراء متجرٍ على أمل أن يعيش الإثنان حياةً سويةً بعيداً عن الجريمة. ولكن يتظاهر مهدي أنه غير مهتم، إلا أن السبب الحقيقي هو إنفاقه لكل ما يملك من المال على منزلٍ اشتراه لأمه في المغرب، على الرغم من أن الأم ترغب بالبقاء في أوبرفيليرز. ويستعد اللصوص الثلاثة لإتمام عملية سطوٍّ جديدة استهدفوا فيها خزنةً موجودةً في مستودعٍ للصادرات والواردات، ولكن عملية السطو تفشل مما يدفع مبارك إلى التضحية بنفسه وتسليم نفسه للشرطة لإنقاذ صديقيه. يختفي فيصل بعد ذلك، أما مهدي فقد عاد لمحاولة الفوز بقلب سارة من جديد. ويعقد مهدي العزم على الاعتناء بابنه، ولكن كل ما يستطيع فعله هو أن يقترح عليهما أن يعودا للعيش معه في منزل أمه.