يأخذ المخرج علاء الدين الجم المشاهدين إلى قلب الصحراء في قصة خرافيّة تجمع بين الكوميديا والإثارة في إطار عصريّ ولمسة خارجة عن المألوف. إذ ينجح لص في سرقة حقيبة نقود كبيرة وتنطلق الشّرطة للإمساك بالمجرم الذي يقرّر دفن المال في قمة هضبة في منتصف الصّحراء مع جعل مكان الدّفن يبدو قبراً ليستطيع تمييز المكان لاحقًا. تطلق الشرطة سراح اللّص من السّجن ويعود سريعًا إلى مكان دفن النّقود ولكنه يتفاجأ أن الناس قد التبس عليهم القبر الذي صنعه على مضض وظنّوه قبرًا مقدّسًا لقديس غير معروف.

يعلو ضريح مُبهر مكان دفن غنيمة اللّص الذي ينصدم مرة أخرى عندما يكتشف قيام بلدة بحالها بالقرب من القبر لاستضافة زوّار القبر الذين يأتون من كلّ حدب وصوب للتبرّك بالضّريح. يضع اللص ومعاونه الأحمق خطّة جديدة تبدأ بالاستقرار في البلدة وإيجاد الفرصة المناسبة لإخراج النّقود، لكن المهمّة أصبحت أكثر تعقيدًا وصعوبة. قصة ساخرة ومتشابكة، تتناول سيطرة الخرافات وتأثيرها.