يقع راعية ماعز مسنّة فريسةً لشركة وهمية تعدها بالحصول على تعويضات من أجل والدها والذي لم يتلقى أية أموال نظير خدمته في الحرب العالمية الثانية. وبينما تنتظر المال الذي لا يأتي أبداً، تكسر عائلتها روتينها اليومي في عيد ميلادها الثمانين وهو ما يهدد ما تبقى من استقلاليتها.
"عمل هاديء وتأملي، يتناول حياة أوما هيتي، وهي راعية ماعز مسنة تعيش بمفردها في منطقة ناماكوالاند الجبلية البعيدة في جنوب أفريقيا. يطاردها شبح والدها، والذي عاد من الحرب العالمية الثانية ولم يكن معه أي شيء سوى دراجته التي حصل عليها نظير خدماته العسكرية. تشهر أوما بعبء ووطأة الوعود الزائفة الممتدة عبر الأجيال، وتماماً مثل الكثيرين في قريتها، فهي سليلة رجال ذهبوا للحرب وعادوا بلا أية ممتلكات، وامتد شعورهم بالخذلان إلى زمننا الحاضر.
تبدأ أحداث الفيلم في عام 2024، حيث يقوم نصابون بتقديم وعود وهمية بمساعدات اجتماعية مقابل بعض الرسوم. وفي ظل اليأس الذي كانت تمر به أوما، توافق على الدفع وتتلاشى الوعود. في عيد ميلادها الثمانين، تصل عائلتها إلى منزلها وتكسر روتين وحدتها اليومي، وتصر الأسرة على مغادرة أوما لمنزلها وتنازلها عن استقلالها خاصةً في ظل تقدمها في العمر ونسيانها المتكرر وهو ما قد يهدد حياتها، لكن مطالب الأسرة تعمّق من شعور أوما بالوحدة والعزلة. يتناول الفيلم المساحات الزمنية التي يعيشها الإنسان، داعياً إيانا التأمل في كرامة سيدة بات عالمها يتلاشى شيئاً فشيئاً.
"