حين يعود الابن إلى الدوحة بعد خمس سنوات، يكتشف أن الغياب لم يكن عن المكان فحسب، بل عن لغةٍ وذاكرةٍ ووطنٍ يذبل مع مرض الأم
بعد خمس سنوات من الغياب، يعود الابن إلى الدوحة ليعتني بوالدته خلال رحلة علاجها من السرطان. وبين وجه المدينة الذي تغيّر، وملامح والدته التي يُرهقها المرض، يجد نفسه في مواجهة أسئلة مُعلقة عن الهوية واللغة والذاكرة. يتجوّل في بيت طفولته الذي لم يعد كما كان، باحثًا عن معنى المنزل وسط مسافات خفيّة تفصل بينه وبين والديه، تلك المسافات التي لم تصنعها الجغرافيا وحدها.
يمزّقه الحنين إلى الماضي ورغبته في الاحتفاظ بكل ما يتساقط من حوله. يمسك بالكاميرا كأنها طوق نجاة، يحاول أن يجمّد الزمن قبل أن تُختطف ملامح أمه من ذاكرته. لكنه مع كل مشهد يصوّره، يدرك أن بعض الخسارات أعظم من أن تُوثّق، وأن هناك صمتًا أعمق من أن تملؤه الكلمات.
فيستغل اللحظات الصامتة بين اللقطات التي يصوّرها ليحاول تفهّم معاناة والدته، لكنه أيضًا، ودون أن يدرك، ينقّب في داخله عن غضب لم يجرؤ على البوح به، وعن حزن تائه، وعن حب ظلّ طوال عمره عاجزًا عن التعبير عنه.
يمزّقه الحنين إلى الماضي ورغبته في الاحتفاظ بكل ما يتساقط من حوله. يمسك بالكاميرا كأنها طوق نجاة، يحاول أن يجمّد الزمن قبل أن تُختطف ملامح أمه من ذاكرته. لكنه مع كل مشهد يصوّره، يدرك أن بعض الخسارات أعظم من أن تُوثّق، وأن هناك صمتًا أعمق من أن تملؤه الكلمات.
فيستغل اللحظات الصامتة بين اللقطات التي يصوّرها ليحاول تفهّم معاناة والدته، لكنه أيضًا، ودون أن يدرك، ينقّب في داخله عن غضب لم يجرؤ على البوح به، وعن حزن تائه، وعن حب ظلّ طوال عمره عاجزًا عن التعبير عنه.