في منطقة ريفية بديعة الجمال ومعزولة في الوسط التونسي، تتبدل حياة أشرف، الفتى البالغ من العمر 14 عاماً، بشكل مفاجىء بعدما تقوم مجموعة بقتل ابن عمه بصورة وحشية وتجبره على حمل رسالة مرعبة لأسرته. وبينما يعاني أشرف من التعامل مع صدمته النفسية، يجد نفسه ضحية لتجاهل السلطات وأولئك المنوط بهم حمايته.
في منطقة ريفية بديعة الجمال ومعزولة في الوسط التونسي، تتبدل حياة أشرف، الفتى البالغ من العمر 14 عاماً، بشكل مفاجىء بعدما تقوم مجموعة بقتل ابن عمه بصورة وحشية وتجبره على حمل رسالة مرعبة لأسرته. وبينما يعاني أشرف من التعامل مع صدمته النفسية، يجد نفسه ضحية لتجاهل السلطات وأولئك المنوط بهم حمايته. وفي ظل وحدته ومعاناته بمفرده، يدرك الفتى أنه في عالم لن يمنحه العدالة أو المواساة، بل سيفرض عليه الصمت. يستوحي هذا الفيلم أحداثه من وقائع حقيقية، ويتناول من خلالها الصدمات النفسية والصمود والبقاء، وينجح المخرج لطفي عاشور في تقديم حكاية حميمية ومليئة بالتعاطف عن فتى تُعد حكايته أشبه المرأة التي تكشف أوضاع مجتمع بأكمله، راصدةً التنافر بين الأزمة النفسية التي يمر بها الصبي والواقع الأشمل الدال على شعب منقسم. ومن خلال تصوير سينمائي بديع وأسلوب شاعري ودقيق في الطرح، يسمح الفيلم لجمهوره بالغوص داخل نفسية أشرف المليئة بالجراح، مزيلاً الحواجز بين ذكرياته المريرة والواقع الأكثر مراً.
يتطرق الفيلم أيضاً إلى التجاهل النظامي الذي راحت ضحيته مجتمعات بأكملها، كما يسلط الضوء على قوة أولئك الذين صمدوا في وجه هذا الظلم. يمزج العمل بين الواقعية الصارخة والمشاهد الحالمة، ليقدم تأملاً صريحاً ومؤثراً للغاية لمشاعر الفقدان والذاكرة وقدرة الروح الإنسانية على الصمود في وجه أصعب الظروف.
يتطرق الفيلم أيضاً إلى التجاهل النظامي الذي راحت ضحيته مجتمعات بأكملها، كما يسلط الضوء على قوة أولئك الذين صمدوا في وجه هذا الظلم. يمزج العمل بين الواقعية الصارخة والمشاهد الحالمة، ليقدم تأملاً صريحاً ومؤثراً للغاية لمشاعر الفقدان والذاكرة وقدرة الروح الإنسانية على الصمود في وجه أصعب الظروف.