سلسلةٌ من الرحلات عبر الزمان والمكان نستكشف بها الطرق المختلفة التي يستخدمها الإنسان لاستملاك الأرض والموارد، والأضرار العرضية التي تتسبّب بها هذه الطرق.
تجد عائلةٌ نفسها في مواجهة مصيرٍ مجهول وقد اقتلعت جذورها بكل وحشية من أرضها وألقيَ بها إلى أمواج البحار بحثاً عن مستقبلٍ أفضل بعد أن تمّ اقتلاع غابةٍ لبناء مزرعةٍ صناعية. وتحلّ صور الصحراء القاحلة نذير شؤمٍ منبّأةً بمستقبلٍ ضائع، ومدينةٍ تُرى من السماء وهي تتسع وتلتهم كل شيءٍ يأتي في طريقها. ويقرأ راوٍ لنا رسالةٍ أرسلت إلى نسلٍ لم يُولد بعد. نسمع صدى الألحان الشامية وهي تتبدّد بعيداً دونما رجعة ويُمزّقها الصوت الطاغي لطائرةٍ إلكترونية قادمٍ من بعيد. ويرسم مزيج الصرخات، والأصوات، والصور سرديةً تخبرنا قصةً كونيةً عن انتزاع الأرض وفقدان الأرض، والمنفى، والإبادة الجماعية، وتدمير البيئة. " هذه الذاكرة التي تسكنني لا املكها " هو مقالةٌ مسموعةٌ ومرئية تحاول جمع عددٍ من الرحلات، رحلة حواسٍّ تحاول استثارة زمنٍ راسخٍ في الأذهان، ومكانٍ أو جغرافيا بين تضاريس الأرض، وسرديةٍ تجلّت على هيئة تخميناتٍ كتبت بين أسطر رسائل تلاقفهتا أزمنة الحاضر والمستقبل الذي يدعونا إلى الماضي بصورةٍ مستمرة.