يتناول العمل حياة السكّان، الشّرعيين منهم وغير الشّرعيين، الذين يتعاونون معًا لفضح منظومة العنف التي تنتج البندورة في ألميرا...أكبر حديقة خضراوات في أوروبا.
على أطراف أقاصي القارة الأوروبيّة، وتحديدًا الحدود الجنوبيّة الإسبانيّة تقع ألميرا التي يمكن وصفها باختصار بأنّها محافظة كبيرة مغطّاة بالكامل بالبلاستيك الأبيض الذي يحتضن أكبر حديقة خضراوات في كلّ أوروبا. فمن هناك، تُصدّر حبّات الطّماطم التي نأكلها حتى في برد الشّتاء. ولكن هذا البلاستيك الأبيض يُخفي وراءه أمورًا غريبة؛ فقد قاربت مصادر مياه مدينة ألميرا على النّفاد، واستشرى التّلوث في تربتها بسبب مبيدات الحشرات والبلاستيك لدرجة لم يعد بالإمكان إصلاحها، وبسبب هذه الظّروف، ينخفض السّعر الذي يستسيغه الباعة مقابل شراء الطّماطم من المزارعين، وينتقل قطاع زراعة الخضراوات بصورة تدريجيّة إلى بولندا وإفريقيا، مما يضطّر المزارعين إلى خفض أسعارهم بصورة كبيرة ليستطيعوا البقاء في سوق المنافسة.
يعمل 120 ألف مهاجر في ظروفٍ أقرب إلى العبوديّة في المزارع، ويتكاتف سكان ألميرا معًا لسرد قصّة ألميرا التي تحوّلت من صحراء خاوية في حقبة الخمسينيّات إلى مملكة بلاستيكيّة بيضاء في الثمانينيّات، وها هي اليوم تتحوّل إلى أرض خراب. من خلال هذا العمل، نحاول إيجاد مواطن الخلل في نظامنا الرأسماليّ، مع الاستعانة بمخيّلة سكان ألميرا.
يعمل 120 ألف مهاجر في ظروفٍ أقرب إلى العبوديّة في المزارع، ويتكاتف سكان ألميرا معًا لسرد قصّة ألميرا التي تحوّلت من صحراء خاوية في حقبة الخمسينيّات إلى مملكة بلاستيكيّة بيضاء في الثمانينيّات، وها هي اليوم تتحوّل إلى أرض خراب. من خلال هذا العمل، نحاول إيجاد مواطن الخلل في نظامنا الرأسماليّ، مع الاستعانة بمخيّلة سكان ألميرا.