تأمل تجريبي شاعري حول الذاكرة والانتماء والهوية، يرصد تجربة العودة إلى وطنٍ بدّله الوقت والنزاع، وأعباء تذكّر الماضي.
"فيلم تجريبي قصير يستكشف الأبعاد الشعورية والحسيّة لتجربة العودة إلى وطنٍ تبدّلت ملامحه على يد الزمن والنزاع. من خلال مزيج من المواد المصوّرة المعاصرة من اليمن والصور العائلية الأرشيفية والرسوم المتحركة، يقدّم الفيلم تأملاً شاعرياً عن الذاكرة والانتماء والحزن.
العمل مستوحى من تجربة عودتي إلى اليمن بعد عقدٍ من الزمن، إذ يستكشف كيفية تعامل الإنسان مع ذكرياته المهددة. بمساعدة من والدتي، تمكّنت من استعادة صور العائلة والتي كانت قد فُقدت أثناء الحرب وتشكّل عنصراً بصرياً يقوم عليه السرد في الفيلم. يتحرّك الفيلم تماماً كما تتحرّك ذاكرة الإنسان، بصورة غير مرتبة وغير واضحة المعالم وعلى أكثر من مستوى وبُعد، ويتأمل في التنافر بين مفهوم العودة إلى الوطن والأبعاد الشعورية للنزاع، والتي لا تتمثّل في الحطام والمباني المُدمرة ولكنها تتجلى في المشاعر التي لم يتم البوح بها أو التعامل معها بالشكل الكافي.
"