يطلق قناصٌّ نُزعت من قلبه الرحمة النار على رجلٍ في وضح النهار، ويمنع القناص أي إنسانٍ من الاقتراب من الجثة التي بقيت ملقاةً على عارضة شارع حيفا في بغداد تحت تهديد إطلاق النار.
نحن في بغداد عام 2006، وقد التهم العنف الطائفي هذه المدينة. ويقبع شارع حيفا في قلب النزاع، حيث لا تخلو زاويةٌ فيه من مسلّحٍ مقنع أو قناصٍّ يثير الرعب، فسفك الدماء أصبح أمراً عادياً يُرتكب في وضح النهار سواءً لأسبابٍ أو انتماءاتٍ سياسية غير واضحة. تترك سيارة الأجرة أحمد، الذي يحمل بين يديه كاميرا فيديو، على أطراف شارع حيفا، حيث يقصد أحمد بيت محبوبته سعاد ليطلب يدها، ولكن لسوء حظه يُصاب بطلقة قناصٍ شابٍ اسمه سلام، الذي يتمركز على أسطح أحد المباني حيث تعصف به هو الآخر أزماته وهمومه. تحاول سعاد بكل ما أوتيت أن تنقذ حياة أحمد، ولكن بلا أي جدوى، فسلام يمنع أي أحدٍ من الاقتراب من أحمد تحت تهديد إطلاق النار. وعندما تلجأ ابنتها ناديا لجارتهم الماكرة دلال أملاً في أن تساعدهما، ينفضح تواطؤ السكان الآخرين.