بينما كانت في رحلة مع أسرتها، تمر ليلى، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، بدورتها الشهرية للمرة الأولى وتعاني من التوقعات والواجبات التي يفرضها عليها مجتمعها المصري المسلم المحافظ.
في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق بداية الدراسة في شهر سبتمبر، تنطلق أسرة مكوّنة من 3 أفراد وهم الابنة ليلى (13-14 عاماً) والأم (في الخمسينيات من عمرها) والأب (في منتصف الخمسينيات) والذين ينطلقون جميعاً في رحلة من الإسكندرية إلى مرسى مطروح في مصر، وكلاهما مدن مطلة على البحر الأبض المتوسط. خلال الرحلة، تمر ليلى بأول دورة شهرية لها، وهو ما يعتبر بداية مشوارها كسيدة في هذه الحياة، وسيُطلب منها ارتداء الحجاب وعدم الاختلاط بالرجال، وكأن جسدها لم يعد ملكاً لها في ظل ضغوطات أسرتها بضرورة ارتداء الحجاب. تجد ليلى صعوبة في تشكيل هويتها المستقلة خلال هذه المرحلة الانتقالية المفاجئة والعصيبة في حياتها، وتبدأ في اكتشاف مشاعر جديدة بالنسبة لها. وبشكل غير متوقع، فإن والدتها تمر أيضاً برحلة بحث عن هويتها، إذ تكتشف حقائق مهمة عن زواجها وهو ما يدفعها للتساؤل بشأن الإطار الذكوري الذي نشأت في ظلّه وباتت تجهز ابنتها للحياة في إطاره.