في 25 يناير 1952، قامت تظاهرات أحرقت وسط القاهرة مطالبةً برحيل الاستعمار العسكري البريطاني . طالبت هذه المظاهرات بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية. بعد 59 عاماً، ظهرت حالة الغضب ذاتها وتصاعدت الأصوات المطالبة بالشعارات نفسها، لكن هذه المرة ضد الرئيس المصري. على مدى ستة عقود، عمد قادة مصر ما بعد الاستعمار على تسخير القوى العسكرية والدينية وضرب التوازن الدقيق في العلاقات الخارجية وإسكات المجتمع المدني. ما الذي قاد الشعب المصري الذي أمضى فترةً طويلة في سبات عميق، إلى الاستيقاظ والثورة؟ كيف تمت مصادرة القيم الواعدة التي جاءت بها ثورة 1952؟ ما الذي قاد إلى الانهيار الكامل للعدالة الاجتماعية والحرية السياسية؟