نحن في سوريا عام 2012. تضطر سنا أن تأخذ عطلةً ليومٍ واحد من وظيفتها سعياً لإيجاد أسطوانة غاز. ولكن الحرب تجرفها ليومين كاملين، وعندما تعود إلى منزلها، تكتشف سنا بأنها فقدت جزءً من ذاتها.
إنها سوريا 2012. تُضطر سنا، الأم الشابة التي تربّي طفلها الذي يبلغ من العمر تسعة أعوام، أن تتغيّب عن العمل في أحد الأيام للبحث عمن يبيعها أسطوانة غازٍ بين انقطاع المياه والكهرباء. تلتقي سنا بالناشطين جلال وأخته ريم الذين يبحثان أيضاً عن الغاز، ويركب الثلاثة معاً سيارة أجرة. وعند نقطة التفتيش، يشكّ الجنود بأمر سائق سيارة الأجرة ظناً منهم بأنه ناشط، فما يكون من السائق إلا أن يهرب جرياً على أقدامه تاركاً ركابه وحدهم في دوما، قريةٌ صغيرة في ريف دمشق. وهناك تكتشف سنا بأن ظاهرة فقدان الناس لظلالهم في دوما قد أصبحت امراً يومياً اعتاد الناس عليه، وكأنهم يفقدون قطعةً من نفسهم بعد أن قاسوا ويلات الحرب. بعد يومين تعود سنا إلى منزلها مع اسطوانتي غاز، ولكنها تدرك بأنهما بلا فائدة.