بعد وفاة والدته، يعود نمر - وهو صانع أفلام يبلغ من العمر 40 عاماً - لتنفيذ وعده بأن يصنع فيلماً جديداً معها، لكن هل يمكن لصناعة الأفلام أن تعيد الأموات إلى الحياة مرة أخرى؟
"يسرد الفيلم قصة نمر، صانع الأفلام البالغ من العمر 40 عاماً، ورحلته في التعامل مع الحزن. تمتد الحقبة التي يصورها هذا الفيلم الوثائقي المعبر عن قصة مخرجه إلى أكثر من عقد من الزمن، راصداً تطوّر المخرج كفنان يتعامل مع الحزن ومحاولاته السينمائية المختلفة، كما يرصد معاناته مع تقبل وفاة والدته وإصراره على إحياء ذكراها عبر السينما، بمشاركة والده وأسرته وتاريخه العائلي المعقد. ويؤدي سعيه إلى الكشف عن صدمات نفسية مكبوتة منذ طفولته، لعب الانفصال والمنفى دوراً كبيراً في تعميقها.
يستكشف الفيلم قوة السينما، مانحاً نمر وهماً يتعلق بالتحكم في الوقت وإحياء أرواح أحبائنا الذين رحلوا عنّا والذين لطالما خشينا اختفائهم من حياتنا دون أن يتركوا لنا أي أثر نتذكرهم به. وبينما يواجه نمر احتمالية وفاة والده قريباً، يدرك نمر أنه قد أصبح الرابط الأخير لإرث عائلته، ويكتشف أن السينما أكثر من مجرد أداة للذاكرة، بل وسيلة للتعبير عن الحب والاحتفاء بجمال الحياة.
"